وقفة.. مع أم الدرداء رضي الله عنها

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدأ بأم الدرداء أول موضوع لي في منتداكم المبارك أسأل الله أن ينفعني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.

..وقفــة مع أم الدرداء رضي الله عنها..
كان عبد الملك بن مروان - الخليفة الأموي - كثيرا ما يجلس إلى أم الدرداء رضي الله عنها في مؤخر المسجد بدمشق وهو خليفة.
فلَما أَن كان ذات ليلةٍ قام عبد الملك من اللـيل فدعا خـادمه فكأنّه أبطأ عليه فلَعَنه.
فلما أصبح قالت له أم الدرداء: سمعتُك الليلة لَعنت خادمـك حين دعوته. فقالـت: سمعت أبا الدرداء يقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :

« لاَ يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(رواه مسلم-6775-)

لقد حرصت أم الدرداء رضي الله عنها - وهي الفقيهة العالمة بأحكام الدين – أن تجيب أمر الله تعالى
(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (104) آل عمران

فقامت لتعظ أمير المؤمنين بلطف منها تخوفه بالله تعالى .
إنه الإيمان الذي جعل المسلمة الصالحة لا تخش غير الله أن تطبق شرعه.

قال سفيان الثوري رحمه الله : لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من كان فيه ثلاث خصال: رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى ، عدل بما يأمر عدل بما ينهى ، عالم بما يأمر عالم بما ينهى.(جامع العلوم والحكم).

أخواتي المسلمات.. لتكن أم الدرداء رضي الله عنها قدوة حسنة في تغيير المنكر والنهي عنه حتى لو صدر من كبار الناس ووجهائهم, فالأمة في خير مادام فيها من ينكر.

» تلك التي نعجز عنها
» أبو بكر الصديق رضي الله عنه
» كيف سحر الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟