منتدي الشهيد رجائي اللبان
**مرحبا بك عزيزي الزائر** المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا**
إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه**
منتدي الشهيد رجائي اللبان
**مرحبا بك عزيزي الزائر** المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا**
إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه**
منتدي الشهيد رجائي اللبان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي الشهيد رجائي اللبان


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  تي في قرأن  قران فلاش  دخولدخول  
رجائي رجائي2 رجائي3 رجائي4 رجائي5
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» مراحل خلق الانسان
الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى) I_icon_minitimeالأحد يوليو 03, 2011 2:43 pm من طرف ابورجائي

» بالصور معجزة قرانية اثبتها العلم الحديث للأية 26 من سورة البقرة
الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى) I_icon_minitimeالأحد يوليو 03, 2011 2:13 pm من طرف ابورجائي

» مراحل تكوين طائر..سبحان الخالق المصور (الاعجاز العلمى فى القرآان الكريم)
الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى) I_icon_minitimeالسبت مايو 21, 2011 1:42 pm من طرف ابورجائي

» صور نادرة لجميع اثار الانبياء
الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى) I_icon_minitimeالسبت مايو 21, 2011 12:50 pm من طرف ابورجائي

» صور غريبه لكيفية خروج الفراشه
الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى) I_icon_minitimeالسبت مايو 21, 2011 12:24 pm من طرف ابورجائي

» ♥ღ.. لحظـــ نادرة ـــات .. ღ♥ღ
الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى) I_icon_minitimeالسبت مايو 21, 2011 12:12 pm من طرف ابورجائي

» أسرار في سورة الفاتحة , إقرأها لتستمتع بصلاتك..
الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى) I_icon_minitimeالسبت مايو 21, 2011 11:40 am من طرف ابورجائي

» من أجمل الادعية الاسلامية
الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى) I_icon_minitimeالسبت مايو 21, 2011 11:36 am من طرف ابورجائي

» أدعية من القران الكريم
الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى) I_icon_minitimeالسبت مايو 21, 2011 11:33 am من طرف ابورجائي

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابورجائي
المدير العام
المدير العام
ابورجائي


الجنس : ذكر الابراج : السرطان عدد المساهمات : 196
نقاط : 10159009
تاريخ التسجيل : 24/11/2009
الموقع : https://rajai.yoo7.com

الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى) Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى)   الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى) I_icon_minitimeالأحد أبريل 04, 2010 3:40 pm

الشهيد / زكريا أحمد عبد المطلب الشوربجي (أبو يحيى)

أسد المقاومة

" وهتف البشير أن الفارس قد ترجل والنجم العسكري الفذ قد سطر اسمه في الطليعة الاستشهاية بعد أن حفر اسمه في سراديب التحقيق كعلم تضحية ورمز فداء ، وها هو المنادي يهتف في صحراء الغربة أن الروح التواقة إلى لقاء الله تبارك وتعالى قد وجدت مستقرها بعد أن سطرت ملحمة التفاح البطولية ، وأن وجهه الوضاء قد أشرق في عتمة الليل ونشر عبق ريح الشهادة "

بدأ الليل يرخي سدوله ويقترب نظام منع التجول الليلي من الحلول .. أنفاس طاهرة مجاهدة تركت بصماتها في شتى ميادين الجهاد والمقاومة ، كانت تعيش لحظات تفكير عميق ورحيل بعيد عن واقع مليء بالتناقض والجبن والخور ..

كان هذا في اليوم العشرين من أبريل من العام ألف وتسعمائة وثلاث وتسعين ، قد أتم (أسد المقاومة والفدائية) أربعين يوماً يطارد أعداء الله تبارك وتعالى في شتى الميادين ، يخرج لهم كابوساً يوقظهم من أحلامهم المعسولة بالسيطرة على فلسطين وشعبها واستلابها لقمة سائغة .. لا لن يكون هذا طالما هناك عرق ينبض لأسد المقاومة وإخوانه المجاهدين .

كانت الأعين تترصد كثيراً هذا الأسد الهصور كي يرتاح يهود في أحلامهم حتى قدمت إلى الموقع الفدائي المتقدم الذي تحصن فيه (أبو يحيى) ما يقارب ألفي جندي إسرائيلي مدججين بأسلحتهم ، وحاصروا (حي التفاح) في مدينة غزة بأكمله حيث التجأ الفدائي الأشم .

تلفت (أبو يحيى) حوله وهو يرقب هذا الحصار ومئات الجنود يتقاطرون نحو خندقه ويخشون التقدم ، يرقب كل ذلك وهو يبتسم بسخرية فما يملك سوى مسدسه الشخصي فقط ، ولكنه يقرر المواجهة .

فيقفز من بيت إلى آخر حتى التقى في أحد البيوت بأربعة من مطاردي صقور فتح قرروا تسليم أنفسهم ، طلب منهم منحه السلاح الخاص بهم ، واحتضن الفارس ثلاث رشاشات كلاشنكوف ومسدسه وبدأت المعركة التي استمرت سبع عشرة ساعة كاملة أخرج (أبو يحيى) كل ما في جعبته من فنون العسكرية والمواجهة التي شربها منذ لحظات الإشراق الأولى لحياته الحافلة بالجهاد والفدائية والتضحية ، وخرج من هذه المعركة أكثر فوزاً من كل معاركه السابقة ، فقد نال فوزه الأخير وحقق أمنيته الغالية باستشهاده العزيز بعد أن نال من أعداء الله والوطن والشعب .

فقد سقط صريعاً رجل المخابرات الإسرائيلية المدعو (أبو عدنان) إضافة إلى ثلاثة ضباط آخرين كما اعترف بذلك ضابط عسكري زار (حي التفاح) بعد المعركة ، والتقى مختار المنطقة الذي شكا له بشاعة القصف الإسرائيلي ، فقال : " أن حي التفاح بكامله لا يعوض خسارتنا بفقدان (أبي عدنان) وثلاثة ضباط آخرين" .

إن ما حدث في (معركة التفاح) أشبه بالأسطورة التي يصعب تصورها ، فالطائرات تقذف حمم صواريخها نحو البيوت التي يتنقل بينها (أبو يحيى) برشاشه الهدّار ومسدسه يخوض هذه المعركة ، ويدافع دفاعاً مستميتاً ، فيجرح منهم ويقتل ، تلك كرامة عظيمة ينالها (أبو يحيى) ، فيما بيوت حي التفاح بقيت شاهدة على بشاعة احتلال القرن العشرين حيث هدّمت ما يقرب من عشرين منزلاً قصفاً بالصواريخ ، وقد أصاب أحدها الجسد الطاهر ليشطره في لحظة أسطورية خالدة ، لم يكن لينالها إلا أولئك الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .

فقد كان أبو يحيى دوماً في استباق نحو لحظة الخلود ، يجهز أهله لهذا الرحيل الكريم، فطالما ردد على مسمع زوجه "إذا تنامى إليك نبأ استشهادي استعيني بالله" ، مردداً قوله الله تعالى :" أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ..." .

ودائماً يردد لإخوانه : " اسألوا الله تبارك وتعالى أن تروني شهيداً لحيتي مخضبة بالدماء " .

وكم حث إخوانه ومعارفه على الدعاء له أن ينال الشهادة .

فها هي الشهادة تزحف نحوك وتتلقاها بكل الفخر والإعتزاز ، وها هي لحيتك الطاهرة مخضبة بالدماء شاهداً حياً على فدائية (أسد المقاومة) ، ومعلماً بارزاً على أن موازين القوى لا تحكمها معادلات مادية وحسب ، وإنما أساس ذلك إرادة حرة في القتال ، واخلاص نقي لله تبارك وتعالى في المواجهة والتحدي ، فلم يكن استشهاد (أبو يحيى) خبراً عادياً ، فهو رجل المرحلة الذي لا يشق له غبار ، قد كان بحق أسطورة فن العطاء ، لقد اشترى الآخرة وسعى لها سعيها وهو محسن ، لذلك ما هادن أو جبن أو تراجع .

يوم أطل على الدنيا في الثامن والعشرين من أبريل من العام ألف وتسعمائة وستين ميلادية في حي الشجاعية في مدينة غزة ، كانت اطلالة شموخ وعز واباء ، من تلك اللحظة ، لم يكن ليعرف السكون والقعود إلى قلب (أبي يحيى) سبيلاً ، كان كتلة من النشاط والحيوية والعطاء ، أحب الخلوة رغم طفولته ، فالتجأ إلى الأحراش ناظراً متأملاً في آلاء الله ونعمه ، ارتاح كثيراً للخضرة والأشجار عدا عن ولعه بالورود خاصة الزنبق .

كم مرة منعه (الحاج أحمد) من هذه الخلوة وأنبه على ذلك ، ولكن في كل مرة كان (أبو يحيى) يعاود ، كان يغذي روحه ويقذف فيها حلاوة لا يتذوقها في دنياهم ، وقد اكتسب (أبو يحيى) في طفولته تلك الجرأة والقوة والشجاعة والبأس .

وربما كانت هذه الشخصية بتلك الخصائص هي السبب المباشر في توقف دراسة (أبي يحيى) حتى نهاية المرحلة الإبتدائية ، ولكن ذلك لم يكن عائقاً في أن يتتلمذ (أبو يحيى) في مدرسة الحياة المتنوعة الدروب ، فشق طريقه نحو المهن المختلفة وبرع في التجارة وفنونها .

وفي سجن الاحتلال خلال محكوميته البالغة سبع سنوات أكمل تعليمه فأتقن فنون الكتابة والقراءة والإعداد والإلقاء .

هذه الشخصية المقدامة دفعته دوماً إلى المبادرة واتخاذ القرار وفق الحدث ، فنشأت في ثنايا هذه الشخصية قائد متميز قادر على المواجهة والتحرك بشكل ميداني فذ .

كان (أبو يحيى) طوال حياته عاشقاً للبندقية متمترساً خلف رصاصات الجهاد والاستشهاد ، كان يبحث ليله ونهاره عن الثورة والثوار كي يلتحق بركبهم .

ولمّا كان (أبو يحيى) صاحب عقيدة إسلامية ، وفكر خالص فقد التحق بصفوف المجاهدين في (حركة الجهاد الإسلامي) ، وكان يرى أن الجهاد فرض عين وحيثما سنحت الفرصة ، للعمل العسكري ، فلن يتردد في اقتناصها. وإثر انتمائه للخلايا العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي ، فقد اعتقل ليقضي محكومية بلغت سبع سنوات، وكان ذلك قبيل الإنتفاضة الفلسطينية الماجدة ، وكانت خلالها قد تشكلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأودع أبناؤها في السجون ، وفي داخل غرف سرايا غزة المركزي التحق بصفوف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتحق بصفوف (جماعة الإخوان المسلمين) .

كان (أبو يحيى) يرنو في كل ذلك إلى توحيد الجهود وبناء متكامل متين على أساس من العقيدة الإسلامية الصافية ، ولم يكن يرى في كل ذلك أي اختلاف بين وجهات نظر العمل الإسلامي ، ولكن همه الأول الجهاد وإشراع البندقية في وجه الغطرسة الإسرائيلية التي حجبت عنه وطن الآباء والأجداد . فكم حاول الرحيل إلى (زرنوقا) قريته الأصلية التابعة لقضاء الرملة ، رحل إليها زائراً كي يقف على أبوابها وتلالها وهضابها ومروجها .

وكم رحل من خلف القضبان ببصره النافذ نحو القدس (مدينة السلام) ودرة الوطن المسلوب ، ترى هل أرحل يوماً إلى رحابها الطاهرة كما عيوننا ترحل كل يوم ، ترى هل يضمني حضنها الدافىء .. آه كم أعشق الرحيل إلى (الأقصى) ، كم أعشق أن يضم (الأقصى) رفاتي الأخير ، وأن يخضب دمي ساحته الطيبة المباركة . كانت الليالي تذوب والأيام تنصهر لتغيب أيام المحنة في الذاكرة ويبقى غرس الإيمان والجهاد ينمو ويشتد ويقوى على الاقتلاع .

وفي غمرة فرحة (آل الشوربجي) بالإفراج عن (أبي يحيى) ، بادر المجاهد العملاق إلى البحث الجاد عن (كتائب الشهيد عز الدين القسام) الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وفي الوقت ذاته كانت القيادة العسكرية للكتائب قد تحركت بخطوات جادة للاستفادة من الخبرات العسكرية للمجاهد المقدام الذي لا يُشق له غبار .

فقد كان (أبو يحيى) حقاً يملك كل مقومات الرجل العسكري ، فاحتل فوراً موقعه المتقدم في خندق المواجهة الأمامي ، فغدا من لحظته الأولى (رقيباً) في (كتائب الشهيد عز الدين القسام) .

لم يكن (أبو يحيى) يرى ذلك إلا مرحلة لابد منها من أجل مواجهة قوى الظلم والظلام التي تحكم حصارها لخنق صوت الإسلام المتنامي ، وكانت عقيدة قد رسخت في كل قطرة دم أن الجهاد تكليف رباني ، وأن النكوص عنه تراجع وجبن وخور وتخلي عن ركن من أركان الإسلام تماماً كالتخلي عن الصلاة ، هذا عدا عن التكليف الذاتي ، فالجهاد في سبيل الله سبيل لرفع الراية واحقاق الحق ، وازهاق الباطل .

لم يكن (أبو يحيى) يرى أن هذا تكليف فردي ، بل هو تكليف جماعي ، ولابد من الاستعداد لخوض المرحلة الحرجة بمزيد من الصلابة والبأس والجهاد .

فتراه يخرج بعد صلاة الفجر التي ما انقطع عنها ينطلق من المسجد مع الشباب المسلم عدواً على الأقدام حتى يصل مقبرة الشهداء على الخط الشرقي (حيث وورى جثمانه الطاهر هناك) .

فكان في ذلك يحقق العديد من الأهداف ، بناء الجسد المسلم المتين ، وزيارة المقابر التي تذكر بالآخرة والموت ، ورصداً للأهداف العسكرية المتحركة والثابتة والتي غدت عرضة لرصاصات القسام في كثير من الأحيان .

لم يكن المستعد للرحيل دوماً لينقطع عن الغذاء الروحي ، فقد كان في شوق دائم إلى لقاء الله تبارك وتعالى ، فزيارة المقابر وتلقين الموتى ومتابعة الجنائز وزيارة المرضى ديدن (أبي يحيى) حتى غزا القلوب واستقر طيفه في أذهان الناس ، الذين عرفوا ذلك العملاق الأشم والبسمة الرائعة تقابلك في شتى الدروب ترسم لك طريق الأمل وتمهد خطى العودة من خلال الأخوة والتعاضد والتكاتف .

واستكمالاً لنصف دينه لجأ (أبو يحيى) إلى الزواج ، وقد رزقه الله تبارك وتعالى في آخر أيام حياته بقرة عينه (يحيى) من هذا الزواج المبارك .

واستناداً إلى منهج الإسلام في كسب الرزق عمل فوراً على تحقيق موارد مالية لأهله ، فعمل بالتجارة وعمل سائقاً . واستغل كل لحظة في حياته في العمل لدين الله تبارك وتعالى ، فسهر الليالي حارساً لإخوانه المجاهدين موجهاً لهم مخططاً ومنفذاً لعمليات العز والفداء ، وكان يردد في آذان إخوانه " أن قوة الله هي التي تحركنا ، نحن كتائب الرحمن نصنع العجائب بإمكانات متواضعة بقوة رب الإرادة ولا نعتمد على قوتنا إطلاقاً " .

وكانت مرحلة عمله العسكري الأخير يقضيها متنقلاً في مدينة غزة بين المجاهدين الذين أحبوه واختارته عقولهم وقلوبهم قائداً فذاً مميزاً .فخطط ونفذ عدة أعمال في الشجاعية وناحل عوز وغوش قطيف وجباليا والشاطىء والشيخ عجلين . ولم يكن (أبو يحيى) يرى في نفسه أكثر من جندي مقاتل يأبى قيود النياشين مقتدياً بالرسول الأعظم القائد الذي تقدم جنوده دوماً .

فكان (أبو يحيى) قائداً مبادراً ، فكان أول من بادر إلى اطلاق النار على الدوريات الراجلة ، وساهم في نصب الكمائن للدوريات المحمولة . كم ساهم في التخطيط لعملية غوش قطيف وكذلك خطة قتل المستوطنين في ناحل عوز والمساهمة في عملية معسكر جباليا .

هذا عدا عن المساهمة الأمنية الفعّالة من خلال الكشف عن خلايا العملاء والتحقيق معهم وتنفيذ حكم الله فيهم ، وإزالة اللثام عن الوحدات الخاصة الإسرائيلية التي مارست أبشع أعمال العنف ضد شعبنا ومجاهديه . كل ذلك من خلال عمله الدائب كضابط للوحدة الخاصة التابعة (لكتائب الشهيد عز الدين القسام) .

ولما هتف البشير أن الفارس قد ترجل والنجم العسكري الفذ قد سطر اسمه في الطليعة الاستشهادية بعد أن حفر اسمه في سراديب التحقيق ، وفي السجون الإسرائيلية كعلم تضحية

ورمز فداء . ها هو المنادي يهتف في صحراء الغربة أن الروح التواقة إلى لقاء الله تبارك وتعالى قد وجدت مستقرها بعد أن سطرت (ملحمة حي التفاح) البطولية التي لا يزال صداها يتردد في أذهان كل من عايش تلك المرحلة .

ولما تنامي إلى مسامع زوجه صدى صوت البشير أن (أبا يحيى) تلقته الحور العين ، وزفته الملائكة قابلت ذلك بالحزن والألم

لفراق رفيق الحياة ، وقد امتزج هذا الحزن بفخر شديد واعتزاز عارم ، فها هو الرجل الذي عرفته نموذجاً رائعاً للرجال الأفذاذ ، كم تميز بالشجاعة والإقدام والقوة والسخاء والكرم والأخلاق الفاضلة ، تذكر فيه النموذج الحي لرجل الحق ، كم كان شديداً في الحق غيوراً على الإسلام ، محباً للجهاد والمجاهدين والشهداء .

ها هو يرحل عن الدنيا ، كما أراد ، تخضبت لحيته بالدماء ويشطر جسده الطاهر في سبيل الله، فما زادت زوجه عن قولها " الحمد لله الذي شرفني باستشهاده " ، أما إخوة الشهيد وأخواته فتم استقبال صوت البشير بالتهليل والتكبير والأغاريد ، فرغم رحيل (أبي يحيى) المحزن لكن هذا ما أراد أن يسقط شهيداً في سبيل الله ليروي ثرى الوطن المتعطش للدماء الطاهرة الزكية كي تضيء العتمة التي طال أمدها .

ويوم أن تردد صدى البشير في أقبية سجن غزة المركزي ، وغرف التحقيق حتى أجهش رفقاء القيد بالبكاء ، فقد عرفوا فيه حسن الخلق والشجاعة والشهامة ، وبفقدانه فقدوا أخاً مجاهداً عزيزاً ، وردد بعض إخوانه : " اليوم سجنا حقاً " .ووقف جيران المجاهد العملاق غير مصدقين غياب النجم الذي أرشدهم طريق الهداية ، وقفوا جميعاً باكين هذا الرجل النموذج .

لقد كان (أبو يحيى) حقاً رجلاً أحبه كل الأحرار الشرفاء ، وهابه كل المنحرفين الساقطين . وأقيم أثر توارد النبأ سرادق عظيم للعزاء أمته الآلآف من جماهير قطاع غزة في وداع أخير لأسد المقاومة.

وفي ليلة معتمة وحسب أوامر القائد العسكري توجه آل الشهيد فقط نحو مقر القيادة العسكرية كي ينطلقوا من هناك لنقل جثمان ولدهم ومواراته الثرى في لحظات الوداع الأخير . في تلك اللحظات بكى كل شيء ، الحجر والشجر والدواب ، وأضاء وهج وجهه الوضّاء عتمة الليل البهيم وانتشر في أنحاء المعمورة ريح عطرة للدم الزكي المهراق تنسم عبيرها كل الأشياء وتساءل الجمع ما سر هذه الليلة الوضاءة العطرة ، ما علموا أن نجماً صعد وأن فارساً ترجل وأن طريقاً جديداً شق للمقاومة ، افتتحه أسد المقاومة .

وفي المقبرة الشرقية ، رقد الجسد الذي طالما دوخ الاحتلال بمعادلات الصمود والتحدي رغم ضعف الإمكانات وقلة الحيلة . رقد الجسد المسجى رقدته الأخيرة ، وأغمض عينيه في استراحة أبدية إلى جوار ذي الجلال والإكرام بإذن الله .

وفي ختام أيام العزاء أقيم احتفال تأبين ضخم للشهيد المقدام عُزفت فيه ألحان الجهاد والفداء والمقاومة ، وهتفت الحناجر وداعاً للشهيد البطل .

وعلى صدى تلك الأنغام أفاق (زكريا) من رقدته في سريره وتسامى وشمخ وغطى ما بين السماء والأرض وعلا فوق الجراح وأقسم يمين البيعة حتى تحرير الأقصى وفلسطين . وما زالت يد أم يحيى تهدهد ولدها كي يمضي وفاءً لهذا القسم الأبدي .

رحم الله أسد المقاومة ورمز الفداء

وألف تحية إلى روحه المحلقة في سماء الأقصى الحزين



الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى) Ououso11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشهيد / زكريا أحمد الشوربجي (أبو يحيى)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مولد الشهيد ونشئته
» الإمام أحمد إبن حنبل
»  قراءة خاشعة سورة الحديد للشيخ أحمد العجمي 2/2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الشهيد رجائي اللبان :: الفئة الأولى :: موضوعات المنتدي-
انتقل الى: